لما قهوة بيليز بقت جزء من حكاية المدينة
Share
في بورسعيد، كل شارع ليه حكاية.
كل حجر في حي الشرق… شاهد.
وكل فنجان قهوة في بيليز… بيحكي.
لكن المرة دي، القصة ليها طابع مختلف.
لأننا مش بس هنحكي عن القهوة،
إحنا بقينا جزء من حكاية مدينة.
متحف اتعمل بإيدين ولاد البلد —
د. محمود فشارة، ود. محمد شجر، وغيرهم من اللي تعبوا وجمعوا كل تفصيلة، كل صورة، كل جورنال، وكل ذكرى… علشان ما تضيعش.
متحف "حكاية مدينة" فتح أبوابه علشان يخلّي الناس تعيش روح بورسعيد.
مش بس تتفرج عليها.
من التراث الملكي، لزمن المقاومة، لجاليات كانت هنا وسابت أثر...
المكان ده مش مجرد متحف — ده قلب المدينة محطوط على الحيطان.
ومن هنا، كانت لحظة اللقاء.
بيليز مش مجرد كافيه، وزي ما د. محمود لما قابلنا قال:
"أنتو مش مكان بيتقدم فيه قهوة... أنتو امتداد لروح المدينة."
فقررنا نخلي التجربة تكمل.
بيليز بيتشرف بانضمامه رسميًا كجزء من جولة متحف حكاية مدينة الثقافية.
اللي يزور، يسمع، يشوف، ويتأثر...
ويختم رحلته بفنجان، مش أي فنجان،
فنجان معمول بحب، وباحترام، وبروح بورسعيد.
مشهد بسيط؟ يمكن.
لكن لما الزوار يقعدوا، ويسألوا، ويشربوا القهوة ويسمعوا عن السمسمية والمقاومة والبهجة والدموع…
نفهم إن القهوة مش بتتقدم لوحدها،
القهوة بقت الراوي. وبيليز بقى جزء من الحكاية.
شكرًا لدكتور. محمود فشارة
وشكرًا لكل واحد بيؤمن إن الثقافة مش لازم تبقى على رفوف عالية.
ممكن تكون في حي الشرق،
وفي متحف صغير،
أو في فنجان قهوة،
يتقدم بكل فخر.